وهو عبارة عن تحويل مكعب مخلفات لأول مجمع بيئي متكامل لتطبيقات التنمية المستدامة:
أسباب اختيار منطقة كوتسيكا لإقامة أول مجمع لتطبيقات التنمية المستدامة في مصر:
1- كان للانتشار المكثف للصناعات ذات انبعاثات حرارية عالية والعوادم الضارة كمصنع أسمنت طره والذي يقع على حدود المنطقة الجنوبية والمنطقة الصناعية بشق الثعبان لصناعة الرخام والجرانيت والتي تقع على حدود المنطقة الشمالية بجانب انتشار الورش الفنية بالمنطقة وشدة التداخل بينها وبين الاستخدامات السكنية بمنطقة طره، وراء إخفاق قدرة الأنظمة البيئية في استمرار خاصية التنقية الذاتية، نتيجة تزايد أحمال التلوث الصناعي.
2- طبيعة الاستقرار الجوي، في أكثر أوقات السنة، الأمر الذي يساعد على تراكم الملوثات قرب سطح الأرض بالمنطقة.
3- ضعف نصيب المنطقة من الإشعاع الشمسي، نتيجة تركز ملوثات المصانع قرب سطح الأرض وفي العمود الرأسي الصاعد إلى الطبقات العليا بالغلاف الجوي. حيث يساعد سكون الرياح على زيادة زمن بقاء الملوثات العالقة بالهواء، فتمنع وصول كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي. وبذلك تزداد أوقات بقاء الضباب الدخاني فوق المنطقة، في أوقات كثيرة من السنة.
4- قلة هطول المطر وفصيلته الشديدة، وراء عدم حدوث غسل لكمية الملوثات العالقة بهواء المنطقة، الأمر الذي ينعكس على طبيعة ونوعية الهواء.
5– زيادة نسبة الرطوبة بالهواء تساعد بقدر كبير في حدوث التحولات الكيميائية شديدة الضرر بالبيئة الحيوية والحضرية ولاسيما في القطاع الجنوبي من المنطقة.
– وتشير العديد من الدراسات والبحوث إلى أن نسبة غبار الإسمنت والرخام فى طره لا مثيل لها في العالم كله، وهو ما يقلل من الإشعاع الشمسي المرئي تمامًا، ويعوق التمثيل الضوئي للنبات، ويؤدي إلى انتشار الأمراض الجلدية ولين العظام والفطريات، إضافة إلى ما يعانيه السكان المتكدسون في المنطقة من أخطار انتشار القمامة والمجاري والبرك والضوضاء .